يعتقد البعض خطأً أن تمارين التنفس لا يمكن أن يمارسها إلا الكبار فقط، تلك التمارين التي تعتمد بشكل كبير على تنظيم التنفس، والعمل على الشهيق والزفير بشكل منظم وقوي، للتمتع بالهدوء والاسترخاء، إلا أن الأطفال يمكنهم أيضا ممارسة تمارين التنفس إذا اعتادوا عليها، بل إن فوائدها لهم كثيرة وتؤثر على نفسيتهم بالإيجاب.
وتنصح الدكتوره أمنية رأفت، أستاذ طب نفسي أطفال طب القاهرة، بضرورة الاهتمام بتعليم الطفل بعض الممارسات التي تساعد على الاسترخاء وشعوره بالهدوء، فإذا مارست بنفسك تمارين التنفس فيمكنك بذلك أن تساعد طفلك على ممارستها أيضا، لأنها تعزز من السلام النفسي وتقليل شعوره بالخوف أو التوتر أو نوبات القلق التي تصيب الأطفال بسبب أو بدون، وتحسن أيضا من استرخائه وتحسن من انتظام نومه وتقليل حدة اضطرابات النوم التى تصيب الكثير من الأطفال، كذلك تعزز من شعوره بالهدوء والتواجد في بيئة محيطية هادئة تعزز من سلامه النفسي والإدراكي.
في السياق ذاته، قال تقرير نشر في موقع تشيلدرين المعنى بصحة الطفل أن تمرين التنفس للطفل يمكن تعليمه للطفل بسهولة من خلال أن تطلب من طفلك التنفس بشكل طبيعي، وأخذ نفس عميق من الأنف حتى تمتلئ الرئتين ثم طرد هذا الهواء من خلال الفم بشكل بطيء ولطيف، التمرين سوف يكون مسليا للطفل وأيضا مفيد له.
ويمكنك ببعض الحيل حسبما يوضحها التقرير أن تتحكم في تمارين التنفس لدى طفلك وتعليمه إياها بسهولة، من خلال أن تدربه على أن يكون هادئا عند القيام بالتدريب، يمكنك أن تضفى جو من المرح عند تعليمه هذا التمرين البسيط، ليتعلق به ويقوم بأدائه على الدوام.
كن مرافقا لطفلك عند القيام بهذا التمرين، ساعده من خلال استخدام عد الأرقام على سبيل المثال العد حتى رقم 3 عند الشهيق، وكذلك عند الزفير، لشعوره بالمتعة.